صالحين ميديا

تأثيرات الحرب الروسية، الأوكرانية على “الصومال

0 119

كتب: الهضيبي يس.

بات تأثير الحرب الروسية – الأوكرانية يظهر جليا على دول منطقة القرن الأفريقي من “كينيا، السودان، إثيوبيا، الصومال، جيبوتي”.

وتعتبر “الصومال” – من البلدان المتوقع أن تتاثر بصورة مباشرة نتيجة لتلك الحرب.

سلات “القمح ”

وتستورد الحكومة الصومالية الفيدرالية في العام نحو 60% من سلات القمح الروسي لسد حاجة الاستهلاك الغذائي.

وتذهب التوقعات بأن ترتفع قيمة سلعة” القمح “وأسعار الوقود عالميا بسبب الحرب الروسية، الأوكرانية.

التاثير المباشر سيكون على الدول الاقل نموا منها “الصومال” التي تكاد تعيش على المنح والقروض، والمساعدات.

كذلك الموقف السياسي “الصومالي” تجاه الحرب، بتحفظ وعدم ادانه روسيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خصصت لمناقشة تطورات الغزو الروسي على أوكرانيا.

لغة الارقام

التاثير الآخر للحرب، سيزيد من حجم التضخم وانخفاض قيمة العملة المحلية مع ازياد لتر سلعتي “البنزين، و الجازولين” بواقع يفوق 25 دولار مقارنة مع سعر قبل نحو 15 يوما بمحطات التزود بالوقود بواقع يتراوح بين 17- 18 دولار بالعاصمة “مقديشو”.

الأمر الذي بات ينعكس علي اسعار السلع الاستهلاكية الأساسية من “السكر، الزيت، الدقيق، والدواء” في غضون الاسبوع الثاني من الغزو الروسي بزيادة بلغت حتى الآن 15% علي هذة السلع.

بينما تستعد الحكومة الصومالية إلى فرض المزيد من رسوم العبور على السفن المحملة بناقلات “النفط” بمنطقة البحر الأحمر، وخليج عدن لسد لمجابهة ارتفاع أسعار” الوقود ” حيث تستهلك الصومال نحو “2” مليون طن سنويا من الوقود بنسبة استيراد تتجاوز 80%.

ضغط دولي.

الموقف السياسي لصومال من الحرب الروسية، الأوكرانية ربما يتسبب في تشكيل مزيد من الضغط الإقليمي والدولي عليها، باعتبار حاله الاحباط التي انتابت كل من الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوربي جراء القرار الصومالي وعدم تصويت بادانه “روسيا”.

وحسب مراقبون للأوضاع الصومالية، فإن تأثيرات الغزو الروسي ستكون بتطبيق مزيد من العقوبات الدولية مماقد يدخل الصومال في حاله عزلة وفقدانها حلفاء القارة العجوز مثل بريطانيا، إيطاليا، فرنسا، بلجيكا وغيرها من الدول الي لطالما دعمت مشروع استقرار الصومال مابعد العام 2012، واستراتيجية مكافحة الإرهاب حتى الآن بواقع يفوق “600” مليون دولار.

وهو ماقد يدفع بمركز القرار الصومالي التفكير مليا في التوجة نحو إقامة

وهو ماقد يدفع بمركز القرار الصومالي التفكير مليا في التوجة نحو إقامة تحالف مع المحور الذي يضم “روسيا، الصين، تركيا، قطر، إيران” لتحقيق مكاسب اكبر وتأمين الدولة من ثلاث “الغذاء، الوقود، السلاح”.

محاور الخطر

ويقول الكاتب الصحفي طارق عثمان في حديث لموقع “أفريقيا برس”، تمضي كل المؤشرات إلى تأثر بلدان شرق أفريقيا السبع بالحرب الروسية، الأوكرانية بثلاث محاور منها السياسي والاقتصادي، والأمني.

سياسيا حدوث مايعرف بتغيير خانات التحالفات خلال الفترة القادمة على المستوى” الجو سياسي ” بعد انكشاف حقيقية المبادي الأوربية بسبب هذة الحرب.

اقتصاديا ازياد التكاليف المعيشية على المؤاطن الصومالي، لعده اسباب منها تقليص المساعدات اوربيا، ارتفاع قيمة الاستيراد لسلعتي القمح، و الوقود مما يضاعف احتياجات الميزان التجاري.

امنيا ازدياد عمليات القرصنة البحرية على متن المياة الإقليمية الصومالية بمنطقة البحر الأحمر، مما يزيد من نشاط الجماعات الإرهابية المتطرفة وافساح المجال لقوات “فنغر” الروسية التي بدت تنتشر في دول شمال، وغرب افريقيا.

الخارطة “الجيو سياسية”.

ويؤكد الكاتب الصحفي على سعيد في حديث لموقع “أفريقيا برس” أن الحرب الروسية، الأوكرانية ستعمل على تغيير خريطة التحالفات “الجو سياسية”.

موضحا بأن الحرب أظهرت جوانب أخرى من السلوك الاجتماعي، والانتقاص لحقوق الإنسان بعد عرض بعض المواقف تجاه المهاجرين الأفارقة باكورانيا، وبولندا برغم انهم لاجئون مما رسم صورة ذهنية جديدة تجاه المجتمع الدولي ومدى الالتزام بالقوانين وذلك كله بسبب الحرب.

جميع ماسبق يدل على ضرورة حكومات دول القرن الأفريقي بمافيها “الصومال” التحوط من الأن والاستعداد لكافة السيناريوهات المتوقع أن تبرزها غزو “موسكو” على كييف.

الحاكم نيوز وجهة جديدة في عالم الصحافة الرقمية المتطورة… سرعة اكتر مصداقية اكتر دقة وانتشار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.